يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن عن تخرج دفعة جديدة من طلاب الجامعية الأحمدية في ألمانيا حيث أقيم حفل التخرج في مقر الجامعة الأحمدية في ريدستات في ألمانيا في 22/04/2017.



ترأس الحفل إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، وألقى الخطاب الرئيس.



وخلال الحفل، وزع حضرة ميرزا مسرور أحمد شهادات التخرج "درجة شاهد" لـ 16 خريجًا ليلتحقوا بالتالي بركب دعاة وأئمة الجماعة الإسلامية الأحمدية. كما حصل أحد الخريجين على شهادة "مبشر". 

وبالإضافة إلى ألمانيا، كان هناك خريجون أيضا من بلغاريا وفرنسا وسويسرا.
وعقب توزيع الشهادات، ألقى حضرة ميرزا مسرور أحمد كلمة ملهمة، أكد فيها على المسؤوليات الضخمة المفروضة على الدعاة المتخرجين حديثا.



في حديثه للخريجين، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"على المستوى الشخصي، يجب أن تستمروا في السعي لزيادة معرفتكم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد". وفي الوقت نفسه، يجب أن تسعوا إلى رفع المعايير الروحية والأخلاقية لأبناء الجماعة، مع نشر رسالة الإسلام الحقيقية والسلمية في كل حدب وصوب".

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من أجل الوفاء بمسؤولياتكم، من الأهمية بمكان أن تقوموا بتطوير علاقة قوية ودائمة مع الله سبحانه وتعالى. إذا لم يكن لديكم مثل هذه العلاقة الشخصية مع الله لن تكونوا قادرين على الوفاء بعهدكم الذي قطعتموه في إيثار الدين على جميع المسائل الدنيوية، ولن تكونوا قادرين على الوفاء بواجبكم في تقريب الآخرين إلى الله".



وتعليقا على أهمية التعلم المستمر، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"وبصرف النظر عن الاهتمام بعباداتكم، يجب أن تفكروا في المعاني الأعمق للقرآن الكريم ودراسة تفسيره. يجب أن تستمروا بقراءة كتب المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) كل يوم لأنها تحتوي على أفضل تفسير للقرآن الكريم. إذا كان لديكم معرفة حقيقية بالقرآن عندها فقط ستتمكنون من الإجابة على الأسئلة والمزاعم التي أثيرت ضد الإسلام ".



وقال حضرته إن الدعاة المسلمين الأحمديين لا يجب أبدا أن يكونوا عرضة لعقدة الدونية أو الشعور بالإحراج من الإسلام ويجب أن يبقوا ثابتين في إيمانهم مهما حصل.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كدعاة عليكم أن لا تبتعدوا أبدا عن المبادئ الأساسية للإسلام وتعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). لا يهم إذا كتبت وسائل الإعلام ضدكم أو حتى إذا طُبعت صحيفة بأكملها في معارضتكم. بغض النظر عن الظروف، يجب أن تبقوا راسخين في قناعاتكم. تذكروا دائما أن رسالة الإسلام الحقيقية سوف تنتشر لأن هذا هو وعد الله سبحانه وتعالى ".

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"تذكروا أن الله سبحانه وتعالى قد قال للمسيح الموعود (عليه السلام) سأبلغ رسالتك إلى أقصى أطراف الأرضين ". عندما يكون هذا الوعد من الله، لا نخشى أحدا. وهكذا، فإن إخفاء معتقداتكم أمر بعيد عن الحكمة، بل لا يمكن وصفه إلا بالجبن".



وقال حضرته إن على الدعاة المسلمين الأحمديين ألا يكونوا مثل المشايخ المزعومين الذين يعظون بأمر ولكن يتصرفون بطريقة معاكسة له تماما.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"ومن حيث عبادتكم لله سبحانه وتعالى فيجب أن تكون على مستوى عال جدا، وبالمثل يجب أن تكون أخلاقكم على أعلى مستوى. سواء كان ذلك في حياتكم العائلية أو في التعامل مع الناس أو حتى في ملابسكم، يجب أن تعملوا بطريقة مثالية. يجب أن يتمكن الناس من التعرف عليكم على الفور بأنكم الممثلين الحقيقيين للجماعة الإسلامية الأحمدية ".



وفي ختام كلمته، أكد حضرة ميرزا مسرور أحمد على أهمية التقوى وطلب نصرة الله سبحانه وتعالى في جميع الظروف.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كلما وأينما كنتم في حاجة، يجب أن تخروا أمام عتبات الله وتطلبوا نصرته، بدلا من اللجوء للناس، اطلبوا عون الله في كل جانب من جوانب حياتكم وتذكروا دائما أن تدعوه ليرشدكم إلى الصراط المستقيم".

واختتم الحفل بالدعاء الصامت الذي أمه حضرته.