إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يقول إن الشقاق بين المسلمين يسمح باضطهادهم واستهداف الإسلام

حضرة ميرزا مسرور أحمد يدين الأعمال الوحشية ضد الفلسطينيين، والعمل الدنيء المتمثل في حرق القرآن في السويد، ويتحدث عن أعمال الشغب في فرنسا

أعرب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، عن حزنه وأسفه لغياب الوحدة في العالم الإسلامي، معربًا عن رأيه بأن ضعف الأمة الإسلامية قد فسح المجال لمعارضي الإسلام لاستهداف المسلمين.

وفي حديثه خلال خطبة الجمعة من المسجد المبارك في إسلام أباد في تيلفورد يوم 07/07/2023، سلط حضرته الضوء على القمع المستمر للمسلمين الفلسطينيين، وعلى حادثة حرق القرآن التي حصلت مؤخرًا في السويد، إضافة إلى أعمال الشغب في فرنسا بعد مقتل الشاب نائل مرزوق.

فيما يتعلق بهذه الأحداث، قال حضرته إن السبيل الوحيد للمسلمين لإنهاء الاستهداف الظالم للإسلام هو أن يتحد المسلمون معًا في جميع أنحاء العالم لوضع حد لجميع أشكال الكراهية الطائفية والانقسام.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا عن الوضع الراهن في فلسطين:

"ادعوا لمسلمي فلسطين أن يسهل الله تعالى عليهم أمورهم، وأن يغيث المظلومين ويمنحهم القادة الذين يؤدون حقوقهم ويوجهونهم بشكل صحيح ويسعون لإخراجهم من الظلم، فقد تفاقمت حالة تعرضهم للظلم والاضطهاد الآن، ويبدو أنه ليس من أحد يعتني بهم، ولا يوجد مَن يوجههم. ولا يمكن للمسلمين الخروج من هذه الصعوبات إلا إذا اتحدوا".

وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد، مستنكرًا بأشد العبارات، حادث حرق المصحف الشريف الذي حصل مؤخرًا في السويد:

"تم في السويد وفي بعض البلدان الأخرى، منح الحرية المطلقة للذين يقومون بأعمال سيئة باسم حرية الرأي والحرية الدينية، إنهم يلعبون بها بمشاعر المسلمين، فيقومون بأفعال شائنة جدًا لإيذاء مشاعر المسلمين، سواء من خلال إساءتهم إلى القرآن الكريم أو التشدق بكلام بذيء ضد النبي ﷺ. وفي هذا أيضًا تقصير من الحكومات الإسلامية التي بسبب خلافاتها الداخلية تتشجع القوى المعادية للإسلام لمثل هذه الأفعال غير المشروعة. ثم إذا صدرت ردة فعل من المسلمين فتكون مؤقتة وعديمة التأثير. لذلك ادعوا  كثيرًا لقادة المسلمين والأمة الإسلامية، فهناك حاجة ماسة لذلك".

كما تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن أعمال الشغب الأخيرة في فرنسا الناتجة عن مقتل الشاب نائل مرزوق وقال:

"يتم استهداف المسلمين في الأوضاع السائدة في فرنسا أيضًا، وردة فعل بعض المسلمين خاطئة، فلن يتحقق لهم شيء من خلال أعمال الكسر والتخريب مع المفسدين الآخرين. يجب على المسلمين القيام بأعمالهم وفقًا للتعاليم الإسلامية. فلن يحرز المسلمون النجاحات إلا عندما تتوافق أقوالهم وأفعالهم مع التعاليم الإسلامية.

على أية حال، يجب أن ندعو للعالم الإسلامي خصوصًا وللعالم أجمع عمومًا أن يحفظ الله تعالى الجميع من الظلم وأن يعم الأمن والسلام في العالم، وأن يفهم الجميع أهمية دفع حقوق بعضهم بعضًا، وإلا فإن العالم يتجه نحو كارثة كبيرة.".

وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:

"يتم الادعاء أن كثيرًا من الأمور تحدث لصالح الشاب الضحية، ولكن الواقع أن الموقف العام للناس -كما نسمع- هو أنهم يجمعون أموالاً للشرطي الذي تم القبض عليه وللشاب المقتول، وقد تم جمع مئتي ألف يورو للشاب في حين أنه قد تم جمع أزيد من مليون يورو للشرطي الذي يقولون عنه إنهم سيتخذون إجراءات ضده والحكومة أيضا تصدر بيانًا مؤيدًا له. رحم الله هؤلاء ووفقهم لاتباع مسالك العدل، ووفق المسلمين للاتحاد والوئام. آمين".